هيئة الأمر بالمعروف تنشر كاميرات المراقبة في كل أسواق السعودية
قالت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية أمس الثلاثاء أنها تعمل على تعميم تجربة كاميرات مراقبة الأسواق في كافة المجمعات التجارية بعد نجاح التجربة في الرياض.
وقال رئيس الهيئة الشيخ عبد العزيز الحمين، إن الهيئة تعمل على التنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، وملاك المجمعات التجارية لتعميم تجربة كاميرات المراقبة والتي وصفها بالرائدة.
وأوضح الحمين عقب اختتام برنامج المهارات الإعلامية لقيادات الهيئة في الرياض "بدأت التجربة حاليا في الرياض، والعمل جار على بقية الأسواق التجارية في العاصمة للاستفادة من هذه التقنية، ومعالجة ما يقع من أخطاء من بعض الشباب عبر معالجتها بالنصح والتوجيه والإرشاد، فضلا عن الحد من التصرفات الصادرة من الأفراد".
وأكد الحمين أن الهدف من تقنية كاميرات المراقبة معالجة ومداواة واستصلاح كثير من التجاوزات، بحيث تجعل المتسوقين يتسوقون في ارتياح، مشيرا إلى أن الكاميرات ستحد من الاستفزازات التي توجه لرجال الهيئة.
وتابع " نتمنى أن نكون مثاليين في تعاملنا لأننا نرتكز على ثوابت شرعية ومنهجنا الكتاب والسنة".
وتواجه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعض الانتقادات في عملها ويتعرض رجالها الخمسة آلاف عضو والمكلفة بتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية في السعودية، إلى انتقادات بسبب بعض الأساليب والتصرفات داخل المجتمع، على الرغم من الدور الكبير الذي تلعبه في منع عدد كبير من الجرائم معظمها ترتبط بعادات وتقاليد المجتمع السعودي الإسلامية، حيث تشكل الهيئة قوة ردع موجودة في كل أنحاء المملكة المحافظة وتضع السعودية في واحد من أكثر بلدان العالم أمنا.
وتنطلق بعض وسائل الإعلام في تغطيتها لأخبار الهيئة من وجهة نظر مفادها أن منع الاختلاط بين الجنسين وشرب الخمر وغيرها من الممنوعات هي حرية شخصية للفرد لا يجوز قمعها، وعلى هذا الأساس تعرض هذه الوسائل أخبار يظهر فيها رجال الهيئة هم المتهمون في جرائم تتعلق بالاغتصاب والتحرش وشرب الخمر وغيرها الكثير، بالرغم من أن الهيئة هي من منع هذه الجرائم قبل وقوعها في كثير من الأحيان.
ويسجل السعوديون لرجال الهيئة دورهم الكبير في حماية الفتيات من الابتزاز من قبل الشباب في ظاهرة باتت تشغل الكثير من الباحثين في السعودية واستدعت تدخل العاهل السعودي فيها.